عبد النبي الشراط: نحتفي اليوم بقائد من قادة الفكر والأدب والتاريخ والسياسة
عبد النبي الشراط: نحتفي اليوم بقائد من قادة الفكر والأدب والتاريخ والسياسة
رت العادة في حفلات التكريم التي تقام أو تنظم لقادة الفكر والفن والمعارف أن يتحدث الآخرون عن هؤلاء القادة بما يليق بمكانتهم في المجتمع وعلى ما قدموه للإنسانية من خدمات وما أنجزوه في تاريخهم من أعمال تخدم المجتمع والبشرية.
كما جرت العادة أيضا أن يقدم الناس هدايا رمزية لأي شخص محتفى به، وكل هذه الأشياء جميلة ومطلوبة بل واجبة ومفروضة استنادا إلى القول المأثور عن ” عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام من لم يشكر المخلوق لا يشكر الخالق” لذلك فإن كلمات الشكر والتقدير وسرد أحاديث عن المحتفى به والتذكير بإنجازاته الفكرية والعلمية تدخل في هذا الباب.
نحن اليوم نحتفي بعلم من أعلام الثقافة المغربية والعربية الأصيلة وقائد من قادة الفكر والأدب والتاريخ والسياسة، الأستاذ الكاتب والأديب والإعلامي “محمد أديب السلاوي” الذي قدم الكثير من جهده وفكره لخدمة هذا البلد.
وإذا كان كل يحتفي بطريقته الخاصة، وحينما علمنا أن مدينة فاس ستحتفي بالأديب والكاتب الكبير محمد أديب السلاوي برعاية مجلس المدينة فقد قررنا في شركة دار الوطن للصحافة والنشر أن نحتفي بهذا الرمز بطريقتنا الخاصة فأنجزنا له كتابا جديدا سيوقع اليوم ضمن كتابه ما قبل الأخير التشكيل المغربي، البحث عن الذات . فكانت هديتنا للأستاذ أديب طباعة كتابه الجديد الموسوم: السلطة المخزنية. تراكمات الأسئلة، هذا الكتاب يعتبر مرجعا أساسيا للباحثين والمفكرين والسياسيين على السواء، حيث عرض فيه الكاتب الذي نحتفي به اليوم عبر خمس إضاءات ومقدمة إلى مفهوم السلطة قديما وحديثا وقام عبر فصوله وصفحاته بتفكيك مفاهيم السلطة ودورها الأمني والسياسي ومدى تأثير ذلك على المجتمع والشعب..
الوقت القصير لا يسمح بتفكيك سطور هذا الكتاب القيم الذي تقدمه اليوم هدية للمحتفى به باسم كل العاملين في شركة دار الوطن ونعده قريبا بطباعة كتابه الجديد “أية جهوية لمغرب القرن الواحد والعشرين؟” الذي يوجد أصلا تحت الطبع.
الشكر موصول لمجلس مدينة فاس الذي عودنا دائما على رعايته لمثل هذه المبادرات، والشكر كذلك لكل الذين ساهموا في تنظيم هذا الحفل.
مدير شركة دار الوطن
الرباط 15/02/2009