نحبك يا أديب الفنان عبد الحق الزروالي
نحبك يا أديب
الفنان عبد الحق الزروالي
– تمة أصدقاء تجد نفسك مجبرا وكأنك تتحدث عن نفسك حين ترغب في الحديث عنهم
– عمر علاقتي بمحمد أديب السلاوي، أربعون سنة
– نشترك في الانتماء لتلك المدينة التي يقال لها فاس
– إنه وديع في شراسته وشرس في وداعته
– ساخر في قهقهاته من كل شيء
– يهوى السباحة ضد التيار
– وفي قناعاته لا يعير الآخر أهمية
– عديم القناعة بما يحدث من حوله
– يتعطر بالحبر ويلتهم الورق
– طفل كبير إلى حد أنه يستحق لقب أقدم شاب في العالم العربي
– تدرج في عدة مناصب
– غني بفقره وفقير بغناه
– أنيق في مظهره
– عاشق للجمال إلى حد الانبهار
– متواضع في كبريائه ومتكبر في تواضعه
– متقلب المزاج ومستعص على التصنيف
– ملحاح في تحقيق ما يصبو إليه
– شاهد على زمانه ومكانه
يلتقط الإشارة وينصهر في المعنى
السؤال الآن.. هو ما جدوى الكتابة وسط قوم لهم حساسية ضد القراءة؟
قل كلمتك وامشي
عندما مات حافظ الأسد اتصلت بأديب وقلت له البركة فراسك؟ أخوك من الرضاعة، توفاه الله.
أذكر أنه كان لنا صديق مشترك اسمه بوعزة الحافر الله يرحمو.. وكان هو المراقب العام للصحافة المغربية بوزارة الإعلا،م مرة قال له أديب السلاوي/ حمدا لله أنني تعرفت عليك بعد وفاة والدي، لأنه لو علم أنني أجالس شخصا اسمه بوعزة الحافر… ليتبرئ مني وطردني من الحالة المدينة
ختاما وفي إطار ما يسمى بالكوميديا السوداء
بلغني أخيرا أن نبضات قلبك هذه الأيام ليست على ما يرام
وقيل لي أنك زرت طبيبا متخصصا في هذا المجال
وأنه أقنعك بالكف عن التدخين
سؤالي، ألم يقل لك وهو يتفحص قلبك: الله يكون فعوانو؟
وأنت العاشق لسجائرك المتعددة الأشكال والألوان..
إلى حد أنني أتصور أن نزار قباني كان يتمتلك وهو يكتب قصائده الرائعة
سؤالي، أما كان عليك أن تستشيرني بدل الطبيب لأقول لك: دخن.. لأن الشفاه التي تشتعل بالقلبلات الحارة.. يجب أن تحترق بالدخان الملوث.
نحبك يا أديب