الصحة بالمغرب: أرقام وحقائق
الصحة بالمغرب: أرقام وحقائق
فاتحة
في المحور التالي، كشف عن الأمراض الأكثر فتكا بالجسد المغربي وهي بتنوعها وكثافتها تترجم بوضوح واقع القطاع الصحي في بلادنا، الذي يعاني منذ عقود من الهشاشة والتراجع والتخلف وعدم التخطيط، رغم ما تحتله الصحة من مكانة في التنمية البشرية، وفي الاستراتيجيات السياسية المستقبلية للبلدان النامية أو التي هي في طريق النمو.
إن الأمراض المتفشية بالجسد المغربي ومنها المعدية والفتاكة والقاتلة، تؤكد بالملموس أن المشكل الأساسي الذي يواجه قطاع الصحة في بلادنا منذ عدة عقود، لا يتمثل فقط في ضعف الموارد البشرية أو في قلة الأطباء وضعف نسبة التغطية الصحية ولكن أساسا في وضعية الصحة بالسياسات الحكومية المتعاقبة.
تقول ملفات وزارة الصحة: أن الميزانية المخصصة لهذا القطاع لا تتعدى 5,5 ٪ من الميزانية العامة، في الوقت الذي تصل فيه هذه الميزانية بتونس، والأردن، والجزائر وغيرها من البلدان المشابهة والقريبة إلى 10٪.
وتقول هذه الملفات، أن الصحة في بلادنا ما زالت تعاني من ضعف البنيات والخدمات ومن انعدام سياسة صحية متكاملة ومندمجة، إذ لا تتجاوز نسبة التغطية الصحية بالمغرب، طبيب واحد لكل 1600 مواطن، وسيارة إسعاف واحدة لكل 37 ألف مواطن.
وتقول ملفات وزارة الصحة: أن قطاع الصحة العمومية ظل لأكثر من خمسة عقود مصنفا ضمن القطاعات غير المنتجة، وتم التعاطي معه انطلاقا من هذه المسلمة التي لا تنبني على أسس علمية بأسلوب التهميش واللامبالاة إذ مازالت الحكومات المتعاقبة تنظر إليه من ثقب التقشف المالي وإملاءات التقويم الهيكلي رغم ما خلفه هذا التوجه من كوارث وسلبيات.
لذلك ترى العديد من الدراسات العلمية الميدانية، أنه من بين أسباب انتشار الأمراض والأوبئة على الجسد المغربي.
-
عدم قدرة المواطن المغربي، أداء فواتير الأدوية.
-
عدم ضبط تكاليف العلاج الطبي بالمغرب، إذ أصبحت أثمنته المرتفعة تقف حاجزا منيعا في وجه الفقراء يعد استمرار الحكومات المتعاقبة في التعامل مع قطاع الصحة كقطاع استهلاكي لا خدماتي تبغي من ورائه الربح، إذ تحول تدريجيا إلى قطاع لا قدرة للمواطن على الاقتراب من مصحاته ومستشفياته.
-
عدم ضبط الوضعية اللوجسيكية والبشرية لمختلف المستشفيات المغربية، التي أصبحت نتيجة انعدام سياسة صحية وطنية، تتسم بالتدهور والتراجع وغياب أي تصور لتطوير خدماتها الإنسانية، وهو ما أصبح له انعكاسات خطيرة على صحة المواطنين عامة والفقراء على الخصوص.
فيما يلي: كراسة تصنف الأمراض الأكثر انتشارا في مغرب اليوم حسب مسمياتها العلمية، تضعها مجلة زهور بالأرقام مرتبة حسب الحروف الأبجدية العربية.
-أ-
الإدمان
حالة الإدمان على المخدرات المصنعة والطبيعية، تشكل ظاهرة مرضية خطيرة، تنمو بين فئات الأطفال والشباب خارج كل مراقبة.
حسب الدكتور رشيد حسوني علوي، وهو خبير في معالجة الإدمان، إن أكثر من 30٪ من الشباب المغربي، (بين 14 و30 سنة) مصابون بالإدمان على المخدرات في مغرب اليوم وذلك خارج كل اهتمام طبي، أو استراتيجية علاجية، حيث يتوقع أن يتفاقم هذا الوضع في ظل السياسات الاجتماعية الراهنة…
وحسب التحقيقات المهنية المهتمة بهذه الظاهرة، فإن مدينة تطوان وحدها تأوي اليوم أزيد من عشرة آلاف من التلاميذ والمتشردين والمنحرفين الشباب المدمنين على المخدرات القوية بعيدا عن أي علاج منظم، بعيدهم إلى الحياة السوية.
إلتهاب الكبد الفيروسي
-
تؤكد جمعية إغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي بالمغرب أن هناك نحو ثلاثة ملايين مواطن مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع باء وسي، وهو ما يمثل 10٪ من سكان المملكة المغربية، مما يعني أن هناك على الساحة مشكلا كبيرا يتربص بالصحة العمومية.
أمراض الإجهاض
كشفت دراسة للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، أن 800 حالة إجهاض تحدث يوميا في المغرب، العديد منها يتم من قبل المشعوذين غير الأطباء، وهو ما يؤدي إلى وفاة حوالي 13٪ من النساء المجهضات.
وأكدت دراسة علمية حول الإجهاض أن هذا الأخير يهم 8.239.000 امرأة مغربية، تتراوح أعمارهن بين 15 سنة و49 سنة، وكانت دراسة أنجزتها الجمعية نفسها بمدينتي فاس وأكادير شملت 473 امرأة، كشفت 165 منهن –ما يمثل 35 في المائة- أنهن لجأن مرة واحدة إلى الإجهاض في حياتهن، وكشفت الدراسة أن 54 في المائة من الفتيات العازبات لجأن إلى الإجهاض لا يقتصر على فئة سوسيو اقتصادية دون أخرى، فالدراسة أوضحت أن 46 في المائة من اللواتي لجأن إلى الإجهاض لخن “مستوى دراسي عال” من الأرقام المخيفة في هذه الإحصائيات هو أن 21 في المائة من النساء المستوجبات أكدن أنهن لجأن إلى الإجهاض مرتين.
وكانت دراسة علمية أخرى قد دعت إلى فتح نقاض وطني واقعي ليس حول مسألة “حلال” أو “حرام” لكن عبر الانطلاق من سؤال مركزي:” مع أو ضد صحة النساء، مع أو ضد معاناة النساء، وتعرض حياتهن للخطر ومحاربة الخروج باستراتيجيه للعناية بضحايا الإجهاض غير الأمن، خصوصا أن أكثريتهن من الفئات المعوزة والهشة اجتماعيا سواء المطلقات أو الأمهات العازبات وكذا المتزوجات والمراهقات، اللواتي يتعرضن لخطر الإجهاض غير الآمن الذي تمتهنه مجموعة من النساء القابلات والدجالين.
الأمراض المزمنة
أكد ملتقى ائتلاف ربيع الصحة الذي انعقد مؤخرا بالعاصمة الاقتصادية، أن ثلاثة ملايين من المغاربة مصابون بأمراض مزمنة، وأن غالبيتهم، عاجز من مواصلة العلاج، نظرا لغلاء التكاليف وغياب التغطية الصحية، التي لا تشمل سوى 30٪ من السكان.
الأورام الليفيــة
تعاني شريحة واسعة من النساء المغربيات (مابين ين 30 و50 سنة) من الأورام الليفية في أرحامهن، وتعتبر هذه الأورام من الأمراض الأكثر انتشارا بين النساء، بسبب عدم التحسيس الطبي لأهميتها وخطورتها على صحة الأمهات.
وينشأ الورم الليفي الحميد من الألياف الرحمية، يأخذ أحجاما مختلفة واتجاهات مختلفة، يصيب الرحم في جميع جوانبه وطبقاته، إذ يمكن أن ينشأ في الرحم ورم ليفي واحد أو عدة أورام، وفي عدة أمكنة في وقت واحد، لكن في العادة يتراوح عدد الأورام الليفية من ثلاثة إلى سبعة أورام، تختلف أحجامها وتتراوح من حجم الحمصة إلى حجم البطيخة الكبيرة، حيث تأخذ شكل كتلة مميزة عن باقي عضلات الرحم.
يعتبر الورم الليفي من الأورام الشائعة لدى النساء، عبر العالم، إذ تشير بعض الدراسات إلى ظهوره في 1 من 5 سيدات، كما يقدر أن 25 في المائة من النساء، بين سن الثلاثين وسن انقطاع الطمث، تصاب بهذا الورم الليفي الحميد، إلا أن الملاحظة أنه يكثر بين النساء في القارة الإفريقية أكثر من القارات الأخرى.
– ت-
التسمم
سجل التقرير السنوي الصادر عن المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية ارتفاع عدد حالات التسمم بالمغرب خلال السنة المنصرمة، إذ تجاوزت عدد الحالات المسجلة 4310 حالات تسمم، توفي على إثرها 37 شخصا، من بينهم 30 طفلا، مقارنة بسنة 2007 التي لم تتجاوز فيها عدد حالات الإصابة 4266.
وأكثر طرق التسمم شيوعا تكون عن طريق الفم عبر تناول مأكولات ومشروبات فاسدة بنسبة أزيد من 66 بالمائة من حالات التسمم المسجلة، يليها التسمم الناجم عن طريق الأنف من خلال استنشاق هواء فاسد بنسبة أزيد من 28 بالمائة.
ومن مجموع الحالات المسجلة في التسممات هناك ما يزيد عن 13 بالمائة من حالات الانتحار عن طريق تناول واد سامة، في حين بلغت التسممات الناجمة عن الإدمان على المخدرات 1 بالمائة.
وبلغ عدد التسممات الناجمة عن استنشاق هواء ثاني أكسيد الكاربون بسبب حطب التدفئة 1190 حالة، وغالبا ما تكون هذه الإصابات جماعية خلال موسم الشتاء، حيث تخلد غالبية الأسر التي تستعمل الحطب في التدفئة إلى النوم وتترك بجوارها الحطب مشتعلا بعد أن تغلق النوافذ.
وتسجل التسسمات بشكل كبير في المدن وداخل المدار الحضري بنسبة 69 بالمائة، في حين لا تتجاوز نسبة الإصابة في الوسط القروي 31 بالمائة، وأغلب التسممات اقع بالمنازل، حيث سجل في هذا الصدد 58 بالمائة، وفي أماكن العمل 26 بالمائة.
ويسجل التقرير تعرض غالبية الفئات العمرية للتسممات حيث ثم تسجيل أزيد من 33 بالمائة من الإصابات وسط الفئة العمرية ما بين 15 و25 سنة.
وتكون التسممات ناجمة إما عن تناول مأكولات أو أدوية فاسدة أو مواد كيماوية أو أعشاب ضارة أو مواد مصنعة.
-ر-
الروماتزيم المفصلي:
يعتبر داء الروماتيزم المفصلي، داء مزمنا.
وحسب الجمعية المغربية لمحاربة الروماتو يد المفصلي أن عدد المغاربة المصابين بهذا المرض، يبلغ في الوقت الراهن حوالي 90.000مواطن 350 ألف منهم لا يستفيدون من أية تغطية صحية.
وحسب هذه الجمعية أيضا، لا يستفيدون من هذا المرض من مستوى الوعي المطلوب لدى عامة الناس، ولا يتم امتشافه إلا في مراحل منعدمة جدا، إذ نجد التعقيدات من حظوظ نجاح العلاجات الازمة لشفائه.
ومن تقرير علمي لمعهد باستور: أن الإصابة بهذا المرض من شأنها أن تعيق المرضى عن مزاولة نشاطهم المهني لسنوات طويلة، وهو ما يجعله مرضا فتاكا.
وتصف الهيآت الطيبة هذا المرض بالمزمن، وتعتبر أن خطوط العلاج منه ضئيلة جدا، نظرا لتعقيدات المتابعة والفحوصات، وأيضا لغلاء الأدوية الفاحش.
-س-
السرطان
داء خبيث، يصل بمرضاه في الغالب إلى القبر، خاصة إطا تأخروا في العلاج.
تقول دراسة علمية في الموضوع:
ما بين 35 إلى 50 ألف مغربي ومغربية يصابون بالسرطان سنويا من بينهم أكثر من 1000 حالة لدى الأطفال، حسب الإحصائيات الرسمية وحسب أول دراسة بالمغرب حول هذا الداء قام بإمجازخا مكتب أركو للدراسات العام الماضي، وقد شملت هذه الدراسة 400 شخص من الجنسين تراوحت أعمارهم ما بين 25 و65 سنة، وقد ركزن الدراسة على ثلاث مناط ق حضرية هي الدار البيضاء، فاس وبني ملال، وأربعة مناطق قروية هي عين حرودة سيدي بن يشو بالدار البيضاء، دوار السخينات بفاس ثم أولاد زيدوح ببني ملال، وحسب المنظمة العالمية للصحة، فإن 44 ألف حالة جديدة للسرطان تسجل بالمغرب 12 ألف منها فقط يتم الكشف عنها وتتبع العلاج فيما يبقى مصير 32 ألف حالة مجهولا.
مقابل هذا العدد المتزايد من المرضى، لا يتوفر المغرب سوى على ثلاثة مراكز عمومية متخصصة في السرطان بكل من الرباط، الدار البيضاء ووجدة وأربع وحدات تابعة للقطاع الخاص بكل من الرباط والدار البيضاء، بينما لا توجد مراكز العلاج بالأشعة سوى في الرباط والدار البيضاء، الإعلان عن فتح مراكز جديدة متخصصة في علاج داء السرطان بعدة مدن مغربية في أفق سنة 2008 جاء، حسب البعض، متأخرا جدا، لكنه رغم ذلك يعد خطوة هامة نحو التقليص من معاناة المرضى خلال رحلة علاجهم التي تدوم لسنوات.
نتائج الدراسة بينت أن السمة الأساسية لمرض السرطان بالمغرب، الذي جعل أبدان العديد من الناس تقشعر كلما سمعوا به، هي تأخر الاستشارة الطبية ما بين ظهور أولي علامات الداء وبداية العلاج، والذي قد يصل إلى أكثر من سنة بعد ظهور المرض، مما يقلص فرص الشفاء منه، فأغلب المصابين بالسرطان عندما يحسون بالألم أو يصابون بهزال شديد أو يحسون بتضخم في جزء معين من أجسادهم يلجأون حسب إلى الطب التقليدي أولا قبل التوجه إلى المستشفى أي العلاج الطبي، وذلك أولا بسبب عقلية البعض ومسلماتهم الثقافية التي ترى في العلاج التقليدي بالأعشاب والعسل العلاج الأفضا والأنجع، حيث يثق 53٪من المستوجبين في العلاج عن طريق العسل والأعشاب و51٪ في ماء زمزم و 33٪ في لسعات النحل و 14 ٪ في زيارة الأضرحة، و 8 ٪ في التداوي بالأعشاب وثانيا بسبب ضعف الإمكانيات المادية وعدم نوفر وسائل التنقل وبعد السكن عن المدن القليلة التي تتوفر على مراكز للعلاج.
الدراسة بينت أيضا أن المغاربة يجهلون ماهية مرض السرطان التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة به، ف77٪ من الشخاص المستوجبين يرون أن سرطان الرئة ناجم عن التدخين فيما يعتقد 65 ٪ أن السرطان ينتج عن التوقف المفاجئ عن الرضاعة الطبيعية، ويرى 63 ٪ أن هذا المرض ناتج عن انعدام النظافة ويرى 61 ٪ أنه ناتج عن خلل في الخلايا، و 59 ٪ عن الاستحمام خلال فترة الحيض ة 52 ٪ عن الإرهاق و 47 ٪ عن دودة و 45 ٪ عن مكروب، واعتبره 29 ٪ مؤضا معديا ينتقل عبر الاتصال الجنسي، بينما اعتبره 13 ٪ مرضا يجلبه السياح معهم.
مرض السرطان معروف لدى الكثيرين بكومه مرضا لا شفاء منه مصير المصاب به الموت لا محالة، ففرض الشفاء منه ضئيلة جدا وتعتبر –إن توفرت- معجزة إلهية، كما أن تكاليف علاجه باهضة جدا، وقد بينت الدراسة أيضا أن 54٪ من المستوجبين يرون أن عبء التكاليف المادية يعتبر سببا في صعوبة العلاج، بينما يرى 67٪ من المستوجبين أن الشفاء من السرطان مرتبط ارتباطا شديدت بالإمكانيات المادية للمريض.
وقد خلصت الدراسة إلى ضرورة تطوير وتحسين التطبيب بالمغرب، وتنمية التشخيص في الطب العام وكشف الوضعية الحقيقية للمريض وتوعية أسرته ورفع معنوياته وتقوية ثقته في العلاج الطبي والاستماع إليه والتعامل الإنساني معهـ ويعد سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعا في المغرب، حسب البروفسور إبراعيم الكداري مدير المعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط، متبوعا بسرطان عنق الرحم، فسرطان الغدد والجلد والأنف فسرطان الرئة الذي لوحظ مؤخرا إصابة عدد متزايد من النساء به بعدما كان هذا النوع من السرطام رجاليا إلى حد ما.
أمام تزايد عدد المصابين بداء السرطام وأمام الاكتظاظ الذي تعرفه المراكز العلاجية وغلاء الأدوية، أنشئت على مرور السنين عدة جمعيات لمحاربى داء السرطان والأخذ بيد المرضى ومساعدتهم على تحمل أعباء العلاج المادية والمعنوية، من بين أولى الجمعيات التي اهتمت بالسرطان الجمعية المغربية لمحاربة داء السرطان التي اسست سنة 1968 والتي قامت بإطلاق برنامج المساعدة الطبية المنزلية لمحاربة الألم وإعادة تهيئة وتجهيز مركز الأنكرولوجيا ابن رشد بالدار البيضاء.
سرطان الثـدي
يعد سرطان الثدي من أكثر الأمراض المخلفة لأعلى نسية وفيات في صفوف النساء مقارنة مع باقي الأنواع الأخرى من السرطانات، كما بلغت نسبة تطوره حول العالم 60 ٪ في الفترة الممتدة ما بين 1975و1995.
وقالت أغزادي إنه حسب العديد من الدراسات فإن 78 ٪ من حالات الإصابة بسرطان الثدي تهم النساء في سن الخمسين في حين لا تتعدى نسبة 6 ٪ بالنسبة إلى النساء أقل من 40 سنة.
وتجدر الإشارة إلى تواجد أنواع متعددة من سرطانات الثدي وكل واحد منها من سرطانات الثدي وكل واحد منها يتميز بخصوصيات معينة الأمر الذي ساعد على تشخيصه وتمكين الطبيب المتتبع للحالات للعلاج المناسب لكل منها وهو الأمر الذي سجعل بعض المرضى الذين يعانون الداء ذاته ياساءلون عن سبب اختلاف العلاج الذين يخضعون له.
ويستدعي علاج داء سرطان الثدي الاعتماد على البحث الإكلينيكي ومتابعة الحالة العامة للورم بشكل مستمر ومن ثم يحدد حجم الورم بشكل مستمر ومن ثم يحدد حجم الورم في عدة أنواع وعي « T » و « T1 »و « T2 » و « T3 » و « t4 » فيما يحدد « n » وجود الإصابة الغددية « no » و « nx » أما « M » فيحدد وجود أو عدم وجود الميتستاس عن بعد « mo mw » .
وانطلاقا من المعطيات سابقة الذكر يتم الاعتماد في الكشف الباطني لأورام السرطان على بحث مستقبلان هرمونية والتي في حوالي ثلثي الحالات تبين وجود خلايا ورمية في مساحة المستقبلات الهرمونية الإيجابية ويتم اقتراح علاج مضاد الهرمون في إطارها.
أما النوع الثاني فهو علاج بنظام « HER2 » المتركزة اساسا في مساحة الخلايا الورمية.
وفي الإطار ذاته أوضح بحث أجري في الينوات الأخيرة أن الكشف الباطني يسمح بوقف نشاط المستقبلات سابقة الذكر ومن ثم توقيف تنمية الورم.
وفي ما يتعلق بأنواع العلاج المتبعة في علاج داء السرطان فإنها تختلف إذ يمكن اللجوء إلى التشريح بواسطة التعامل البسيط مع الورم في جزء معين من الثدي أو العلاج عن طريق استعمال الصدى بعد الجراحة، إضافة إلى العلاج الهرموني انطلاقا من ارتباطه بالأستروجنات علما أن العلاج الكيماوي يستعمل في كل الحالات.
سرطان الغدد اللمفاوية
تتمثل أعراض سرطان اللمفوم في الإرهاق والحمى، لا يتم تفسيرها بشكل جيد، بل أحيانا يتم تجاهلها ويبقى علاج كل صنف من سرطانات اللمفوم خاصا، حيث يتم قي مركز متخصص من طرف فريق مهيئا للتكفل بعلاج هذا النوع من الأمراض، ويؤثر سرطان الغدد اللمفاوية الذي يعد أحد أنواع سرطان الدم على الجهاز اللمفاوي، وأسبابه الحقيقية لا تزال مجهولة حتى هذا اليوم ويتميز بانتشار خبيث للخلايا اللمفاوية التي تتسلل إلى سائر أعضاء الجسم،وهو يمثل السرطان الثالث الأكثر شيوعا لدى الأطفال والإصابات به لم تتوقف عن التزايد في السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال، سرطان الغدد اللمفاوية غير الهودشكينية وهو أحد أنواع هذا السرطان، قد شهد نموا متصاعدا بنسبة 80٪ منذ سنوات السبعينات من القرن الماضي فيما يظل سبب هذا الزيادة غير معروف، ويعاني مليون مريض في العالم على الأقل من سرطان الغدد اللمفاوية، هناك ما لا يقل عن 30 نوعا من سرطان الغدد اللمفاوية والتي يمكن تصنيفها إلى فئتين رئيسيتين، مرض الهودشكبين وغير هودشكين، نادر جدا، في الواقع، لا يمثل سوى حالة واحدة من 7 حالات كشف عن سرطان الغدد اللمفاوية.
كشفت الجمعية المغربية لأمراض الدم، في آخر إحصائياتها، أن هذا المرض يصيب سنويا أزيد من 2000 شخص بالمغرب أن الجهل بالمرض يحول دون كشف أعراضه بوضوح ويعقد التشخيص المبكر بسرطانيات اللمفوم، رغم كون هذا التشخيص المبكر يشكل عاملا لتحسين العلاج.
أن التركيز ينصب على التشخيص المبكر رغم أن الوصول إلى النتجات العلاجية يبقى جد محدود بسبب قلة بعض سرطانات اللمفوم يمكن ان تسبب الوفاة في ظرف أقل من ستة أشهر.
وحول تعامل الهيئات الوصية مع هذا المرض تصرح القصار بأن ” خطة عمل فعالة وشاملة لا يمكن تصورها إلا في إطار متعدد القطاعات، يشمل الوزارات والمنظمات غير الحكومية ومهنيي الصحة في القطاعين العام والخاص، وأنشأت الجمعية المغربية لأمراض الدم التي تأسست سنة 2004، “الفريق المغربي لدراسة السرطان الغدد اللمفاوية، وتحديد إستراتيجية لتولي هذه السرطانات التي يمكن علاجها في كثير من الأحيات، وإجراء البحوث السريرية والأنشطة البيولوجية، ويضم من بين أعضائه اختصاصيين في أمراض الدم، أطباء أطفال، مختصين في الطب الداخلي، اختصاصيين في علم الإحياءـ اختصاصيين في أمراض السرطان،ومختصين في الطب الإشعاعي.
داء السل
لازال مرض السل مركز الصدارة من بين الأمراض المعدية القاتلة بالمغرب، حيث تبين الإحصائيات وجود 25 ألفا و 500 إصابة أي بنسبة حدوث تفوق 82 حالة عن كل 100 ألف فرد وذلك حسب إحصائيات وزارة الصحة وبانخفاض طفيف عن الأرقام المسجلة سنة 2005 حيث تم تسجيل 26 ألف و250 حالة إصابة بالسل في حين يهدف مخطط وزارة الصحة تخفيض الإصابات إلى 65 حالة في كل 100 ألف فرد وذلك بحلول سنة 2012.
وينتشر داء السل بالخصوص في المناطق الحضرية ذات الكقافة السكانية الكبيرة مثل الدار البيضاء والرباط وسلا وفاس وطنجة وخصوصا في الأحياء الهامشية والفقيرة حيث تصل الإصابة إلى 300 ألف حالة في كل 100 ألف نسمة.
ويعتبر السل مرضا لصيقا بالفقر والهشاشة وقلة الرعاية الصحية وضعف التغذية التي تعد عوامل مساعدة على انتشار المرض وبالمقابل تقل الإصابات في القرى والأرياف التي لا تعرف كثافة سكانية كبيرة.
وبحسب جمعية الإنقاذ من السل والأمراض التنفسية فإن الفقر والأزمة الاقتصادية العالمية والنمو السكاني المرتفع والهجرة وعدم وجود تغطية صحية كافية للسكان وعدم إعطاء الأولوية لمكافحة السل مقارنة مع أمراض أخرى كلها أسباب تؤدي إلى استمرار استفحال هذا الداء على العريضة الاجتماعية.
داء السكري:
يعرف الأطباء المختصين داء السكري، بالداء المزمن، تظهر أعراضه عندما يعجز البنكرياس عن إفراز الكمية اللازمة من الأنسولين الذي يفرزه بطريقة سليمة، وأوضح أن ألأانسولين هو هرمون ينظم نسبة السكر في الدم، ويعد فرط سكر في الدم أي تركيز كبير للسكر في الدم نتيجة عادية لداء السكري الذي ينتج مع مرور الوقت اختلالات خطيرة تمس عدة أجزاء من الجسم خاصة الأعصاب والعروق الدموية وهناك نوعين أساسين من داء السكري.
1-داء السكري الذي يصيب الأطفال والمراهقين، والذي يتميز بإفراز غير كاف للأنسولين ويتسبب هذا النوع في الموت السريع إذا لم يتم تجريع الأنسولين، وتتمثل أعراض هذا النوع في الإفراز المفرط للبول وشعور دائم بالجوع وفقدان الوزن وضعف البصر والإرهاق.
2-ثم داء السكري الذي يصيب البالغين والذي ينتج عن الاستعمال السيئ للأنسولين من طرف الجسم، ويمثل هذا النوع الذي ينتج أساسا عن ارتفاع في الوزن ونقص النشاط البدني، وقد تكون أعراضه أعراض النوع الأول نفسها، لكنها غالبا ما تكون أقل وضوحا وهو ما يؤدي إلى عدم تشخيص المرض سنوات بعد ظهوره في حين تكون هناك عدة مضاعفات.
وفي نظر الأطباء المختصين إن تضاعف حالات الإصابة بداء السكري في المغرب له علاقة بالإرتفاع المهم والمتواصل للدانة في أوساط السكان الحضريين، وقد أبانت دراسة وبائية أجريت على أشخاص يبلغون من العمر 20 سنة، رجالا ونساء في الوسطين القروي والحضري تفشي هذا المرض بنسبة 6,6 في المائة.
وحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية، أن أزيد من 12 ٪ من المغاربة، مصابين بداء السكري أي ما يعادل أربعة ملاين من الساكنة،وهو ما يتطل من السلطات الصحية بالمغرب بذل جهود مضاعفة لمواجهة هذا الداء، الذي يفتك بالقدرات البشرية، أحيانا من المهد إلى اللحد.
وحسب هذا التقرير، أن المغرب حتى هذه اللحظة لا يتعامل مع داء السكري بالجدية اللزمة، أي كظاهرة متفشية في مختلف الأعمار والفئات، تزداد اتساعا سنة بعد أخرى خارج أي مقارنة علمية، وهو ما يبعث على القلق والتساؤل.
داء السيدا
هو داء فتاك، يحمل أسماء متعددة، نقص المناعة المكتسبة/ السيدا… وهو مرض ينتقل من شخص لآخر عن طريق الممارسة الجنسية غير الشرعية، أو نقل الدم، أو المخدرات في المفاهيم الطبية:
1- يتأثر جسم المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية بصورة تدريجية وبطيئة للغاية، وقد يبدو ولفترة طويلة في صحة جيدة ويمارس حياته بصورة طبيعية كأي شخص عاد، متعايش مع الفيروس.
2- المرض نفسه لا يظهر إلا بعد فترة تمتد أعواما، وذلك عندما يضعف جهاز المناعة ويتحول المصاب إلى مريض بالسيدا.
3-تبدأ عندئذ المعاناة من أعراض الكثير من الأمراض
4- فيروس السيدا يسبب انهيار الجهاز المناعي والإصابة بالأمراض الانتهازية المختلفة والسرطانات مثل سرطان الجلد.
وحسب الإحصاءات والتقارير الرسمية، ارتفعت في السنين الأخيرة نسبة الإصابة بهذا المرض الذي يصعب علاجه لعدم وجود لقاح يفتك به، مما جعل المرض شبحا مخيفا يحول جسد من يصيبه إلى هيكل من دون روح أو رغبة في الحياة.
وحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة لسنة 2009 فنسبة النساء المصابات بداء السيدا 39 في المائة بينما في صفوف الرجال 61 في المائة والأطفال البالغين من العمر 15 تقدر ب 3 في المائة، ونسبة الإصابة تكون مرتفعة بين الثلاثين والأربعين.
وإذا كانت وزارة الصحة تصرح بأن عدد المصابين بداء السيدا في المغرب يقدر ب 2306 فإن التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة يشير إلى أن عدد المصابين في المغرب الحاملين للفيروس انتقل من 18000 عام 2006 إلى 30000 في السنة الحالية. ما معناه أن العدد الحقيقي لبلمصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة بالمغرب يبقى متدبدبا بين تقرير الوطني وبين الأممي.
الصرع:
هو داء يصيب الدماغ والأعصاب، إسمه العلمي/ الطبي “الابليسيا” ظعر في المغرب منذ عقود بعيدة.
يؤكد أطباء مختصون في أمراض الدماغ والأعصاب أن هذا الداء أضحى أكثر انتشارا بين المغاربة، إذ يصيب حوالي 300 ألف شخص، 200 ألف منهم من قئة الأطفال والمراهقين الذين يقل عمرهم عن 20 سنة، ويتخوف المختصون من تزايد عدد الإصابات “الابليسيا” من الدرجة المتقدمة، موازاة مع انتشار الأفكار الخاطئة عن المرض، واعتبار النوبات الناتجة عنه ذات صلة بعوالم الجن والمس والخرافة، ما يدفع بالمصابين إلى اللجوء لممارسة الشعوذة، الشيء الذي يؤخر الكشف المبكر عن المرض وعلاجه بالكيفية المطلوبة وفي الوقت المناسب.
إحصائيا:
بلغ عدد الأاشخاص المختلين الذين تم توقيفهم السنة الماضية 16 ألف و937 في حين وصل العدد سنة 2010 إلى 19 ألف و988 حالة.
وإلى حدود اليوم لا تتوفر المستشفيات العمومية ببلادنا سوى على 1536 سرير التي هي في الخدمة ..ولا يفوق عدد المستشفيات الخاصة بالأمراض العقلية والنفسية بجميع أقاليم ثمانية مستفيات.
– ع –
العمى الأزرق
العمى الأزرق، أو باللغة الطبية “الكولوكوما” يصيب حسب دراسة علمية حوالي 600 ألف مواطن مغربي، وهو رقم في منظور هذه الدراسة، سيعرف ارتفاعا خلال السنوات القادمة، بسبب التطور الذي تعرفه الأمراض الأخرى، خاصة منها مرض ضغط الدم والسكري.
ويشكل هذا المرض السبب الأول للعمى بالمغرب، ينشأ المرض عندما يتطور ضغط سائل العين بشك مرتفع لأن نظام السيلان لا يعمل بشكله الطبيعي. الحضور المرتفع للسائل داخل العين يتسبب في ارتفاع الضغط البصري، ومن شأن هذا الضغط أن يتلف العصب البصري على المدى الطويل، يحس المريض عندما يتعرض هذا العصب للإصابة بتراجع بصره تدريجيا، ليصبح الأمر عبارة عن مرض مزمن يحتاج للعلاج مدى الحياة.
-ق-
أمراض القلب
أمراض القلب في المغرب، حسب الخبراء، متعددة ومتنوعة تمتد من تصلب الشرايين، إلى الاختلال في دقات القلب، ومن تصلب الصمامات، إلى تمزق الأنسجة الدموية، وجميعها تؤدي إلى الوفاة.
في إحصائية شبه رسمية، حوالي مليون مواطن حضري من كل الأعمار يعانون من أمراض القلب، لأسباب متعددة ومتداخلة، منها التدخين، والمخدرات، والتغذية وضغط الدم وغيرها كثير.
وحسب الخبراء أن 30% من مرضى القلب، يلقون حتفهم بسبب عدم قدرتهم المادية على التطبيب والعلاج، أو يصدم انخراطهم في أنظمة التغطية الصحية.
-ك-
أمراض الكبد
من أبرز أمراض الكبد، ما يطلق عليه الأطباء “التشمع الكبدي” الناجم عن تدمير الخلايا الكبدية المؤدية إلى زيارة الضغط والاضطراب في وظائف الخلايا الكبدية المؤدية إلى زيارة الضغط والاضطراب في وظائف الخلايا الكبدية… ويعتبر هذا المرض السبب الثاني ضمن أسباب الوفيات لدى المصابين بالأمراض الكبدية.
ويرى الأطباء المختصين، أن أسباب هذا المرض تعود إلى استعمال حقن المخدرات، أو استعمال الأدوات الجراحية الملوثة، أو استعمال مواد غير معقمة في علاج الأسنان أو للحلاقة أو للوشم، اضافة إلى العلاقات الجنسية المتعددة، ويصف الأطباء هذا المرض بالوباء الصامت، فهو يبقى خامدا لمدة عقد أو عقدين من الزمن، ويمتد العلاج من 24 إلى 48 أسبوعا، وتبلغ تكلفته الدوائية لحوالي 13000 درهما شهريا.
يصل عدد المصابين بهذا المرض بالمغرب، حسب الإحصاءات الرسمية إلى 350 ألف، يتوفى منهم سنويا 2600.
أمراض الكلي
في بحث لجمعية معالجة أمراض الكلي، أن عدد المصابين بأمراض الكلي بالمغرب يصل إلى حوالي مليون شخص، أغلبهم يعانون من القصور الكلوي المزمن، وأن 3000 حالة جديدة تنضاف إلى هذه اللائحة المفزعة سنويا… وأن 7000 مصاب بهذا الداء يخضعون أسبوعيا لعملية تصفية الدم.
-ل-
داء اللشمانيا
يعتبر داء اللشمانيا مرض مزمن تسببه بعوضة تسمى “ذبابة الرمل” وهي حشرة طفيلية تكثر قرب المستنقعات المائية والأنهار وفي الأماكن التي تنتشر فيها الأزبال والنفايات، حيث تقوم بلسع الجسم وزرع الطفيليات فيه، فتتشكل حبة حمراء نافرة فوق السطح الجلد، تغطيها طبقة من الصديد الجاف، وفي حالة إزالته يكشف عن قرحة غائرة وغير مؤلمة علما أن المرض يترك تشوهات في الجسد بعد الإصابة التي غالبا ما تحدث في الوجه، وتترك أثرا طول العمر، ولبعض هذا المرض مضاعفات تؤثر على الكبد والطحال وغيرهما…
وتعود أسباب هذا المرض إلى غياب قنوات الصرف الصحي، ووجود طارح القمامة في المناطق الأهلية بالسكان، مع وجود المداجن والزرائب، وعدم ترحيل القمامة بصورة دورية ووجود الكلاب الشاردة.
يظهر هذا الداء باستمرار في مناطق الجنوب، حيث تؤكد التقارير الطبية أن هناك أزيد من 3000 مصاب بمدينة زاكورة وحدها.
-ن-
الأمراض النفسية
المرض العقلي، يعني بلغة الطب، مرض يرتبط بالاضطرابات النفسية العميقة والمزمنة التي تفقد قدرة المريض على الإدراك والإرادة والتمييز وتجعل منه مختلا عقليا.
وحسب الدراسات التي أجرتها المصلحة الجامعية للطب النفسي ابن رشد والمصلحة الجامعية للطب النفسي بمستشفى الرازي بسلا، فإن المغرب يعاني من عشرات الآلاف من المصابين بالأمراض النفسية والعقلية الحادة، نجد من بينهم مئات المتشردين في الشوارع الذين لا يجدون أسرة كافية بالمستشفيات لإيوائهم.
وتبعا للإحصائيات الرسمية، لا يتجاوز عدد الأسرة الخاصة بهذه الأمراض، حتى الآن 2500، معظمها موجود على محور سلا/ برشيد، وحتى الآن هناك مدن وأقاليم لا توجد بها مصلحة للطب النفسي أو مستوصفات للصحة النفسية، وعدد الأطباء النفسانيين لم يصل بعد 3%بمن فيهم الأطباء المختصين، وهو ما يشكل عائقا كبيرا لتلبية الطلبات المتزايدة في الاستشفاء.
-و-
الوسواس
مرض الوسواس، من الأمراض النفسية التي تعرف طبيا بالأمراض الذهانية، التي تصيب المرضى بالخوف والهستيريا والهديان واختلاط الواقع بالخيال، والإحساس بالقلق والتشاؤم.
ويرى العديد من الأطباء النفسانيين، أن مرض الوسواس يدفع العقل إلى الالتصاق بفكرة أو أفكار معنية، غالبا لا يكون لها علاقة بالواقع، ومن تمة يصبح المصاب بهذا المرض مكتئبا بشدة، يحس بالاختناق وضيق في الصدر وخفقات في القلب، وعدم القدرة على الانسجام مع أفكاره أو مع محيطه.
وحسب الخبراء في الأمراض الذهانية، فإن مرض الوسواس، ينتشر بقوة داخل الفئات الاجتماعية المختلفة، لكن لا توجد إحصاءات دقيقة عن المصابين به حتى الآن كما لا توجد مراكز طبية خاصة لعلاجه.