محمد أديب السلاوي يسأل بحدة في كتاب الحكومة والفساد
محمد أديب السلاوي يسأل بحدة في كتاب الحكومة والفساد
عن مطابع الرباط نت، صدر للكاتب محمد أديب السلاوي: كتابا سياسيا جديدا يحمل عنوان: الحكومة والفساد، من يتنصر على من..؟ وهو إصدار ينطلق من أسئلة عديدة ومتنوعة، حول الحرب المفترضة التي تخوضها حكومة السيد الإله بنكيران ضد الفساد ومنظومته المتحكمة منذ عقود في مصير البلاد والعباد.
المؤلف لم يكتف بوضع حكومة السيد عبد الإله بنكيران وجها لوجه أمام معضلة الفساد ومنظومتها المشؤومة، ولكنه بسط أمامها اضافة إلى ذلك، الأرقام والمشاكل والمعضلات التي تشكل للمغرب الراهن أزمة/ أزمات حادة، تعيق تطوره ونماءه واستقلاله الاقتصادي والسياسي…
الكتاب، عبارة عن سلسلة مقالات مترابطة حول الفساد المالي/ الإداري/ الأخلاقي، بمغرب اليوم، وحول الأزمات الناتجة عن منظومته، التي أصابت في عهد الاستقلال، المجتمع والاقتصاد والسياسة. مقالات لا تضع السؤال تلو الآخر عن الإصلاحات التي من شأنها إعادة الروح إلى الجسد الوطني الذي أصابته أمراض الفساد إلى حد السكتة الدماغية. ولكنها تذهب أبعد من ذلك، إلى وضع السؤال تلو الآخر عن كل ما يمكن أن يحدث لمغرب تنهشه أظافر وحش الفساد من كل جانب، وعلى كل الأصعدة.
يتضمن هذا الكتاب الذي يصادف مرور سنة على وصول حكومة عبد الاله بنكيران إلى السلطة الحكومية، إضافة إلى الفاتحة التي تلامس الفساد من خلال خرائطه المتشعبة في الساحة الحكومية، أربع عشرة مقالا تحليليا عن طبيعة هذه الحكومة، وعلاقتها/ ومواجهتها لمعضلة الفساد والمفسدين.
السؤال الأساسي والمحوري الذي تخرج به هذه المقالات، هو: من سينتصر في النهاية، الحكومة التي تعاملت بليونة رومانسية مع الفساد والمفسدين، في سنتها الأولى، ضدا في برامجها الانتخابية التي قادتها ديمقراطيا إلى الحكم، أم الفساد الذي بنى منظومة قوية، راسخة تقاوم كل إصلاح، داخل دواليب الإدارة الحكومية، على مرأى ومسمع من كل الخبراء والمراقبين ووسائل الرأي العام وجمعيات المجتمع المدني؟
الأسئلة التي يطرحها الكاتب محمد أديب السلاوي على حكومة عبد الإله بنكيران عبر هذه المقالات/ المحاور كثيرة وعديدة:
-
إلى أي حد يستطيع حزب العدالة والتنمية، الانتصار على غول الفساد ومنظومته القاهرة.
-
وهل يستطيع هذا الحزب تحقيق انتصاره على الفساد… وكيف وبأي الوسائل..؟
-
كيف لإدارة الحكومة المطوقة بسلسلة من المعوقات والمفاسد، من الرشوة إلى المحسوبية، ومن الانتهازية إلى الزبونية والغطرسة، أن ترسخ مفاهيم دولة الحق والقانون على ساحتها؟
-
أي مستقبل ينتظر المغرب في هذا الظرف العصيب؟
-
وماذا يمكن أن يحدث لو نزل الفقراء والمهمشين إلى الشارع لمواجهة الفساد… ومواجهة واقعهم… وواقع الحكومة..؟