المسرح المغربي:جدلية التأسيس” قراءة كتب بحضور مؤلفيها “
بكلية الآداب والعلوم الإنسانية لجامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة
القنيطرة فاطمة البكاري
تحت عنوان ” قراءة كتب بحضور مؤلفيها ” نظم مختبر المسرح وفنون العرض بكلية الآداب والعلوم الإنسانية لجامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة بالمملكة المغربية يوم
الثلاثاء 26 أبريل 2011، حلقة دراسية استنادا إلى القاموس الجامعي ، تناولت بالدرس والتحليل كل ما طوته بطون الكتب المستهدفة بشأن فن المسرح من طرف الأساتذة والنقاد وكذا الطلبة الباحثين في المجال . حيث استهل الدكتور أحمد الغازي منسق مختبر المسرح وفنون العرض الجلسة الافتتاحية بعرض أشاد من خلاله بالجهود التي يقوم بها المختبر باتجاه تقعيد أدبيات البحث العلمي والمعرفي المنتهي إلى التمرس على فعل النقد والتحليل ، وكذا التأسيس لقواعد التواصل المعرفي في أقصى تجلياته . أما عميد كلية الآداب الدكتور أحمد الأشهب فقد عبر في كلمته عن امتنانه واعتزازه بالدور الفعال الذي يقوم به المختبر في هذا المجال . كما شدد على رسالة المسرح في تأطير وتخليق الحياة العامة وتنوير الطلبة الباحثين ، والعمل على الاعتناء بالمسرح الجامعي باعتباره أحد أهم الركائز الأساسية في التثقيف والتخليق وتحصين السلوك الفكري ، مشيدا بالمقابل بالحضور الوازن والفاعل للأسماء المشاركة في فعاليات هذه الحلقة الدراسية من قبيل الدكتور عبد الرحمن بن زيدان ، الأستاذ محمد أديب السلاوي ، الأستاذ يوسف أمين العلمي ، كما ثنى على نوعية الكتب المنتقاة المشكلة لمرجعية اللقاء الفكري والأدبي الهام الذي يروم توسيع المدارك الثقافية والفكرية والبحثية للطلبة . كما عرف برنامج هذه الحلقة فقرة تم من خلالها تكريم الدكتور أحمد الغازي منسق مختبر المسرح وفنون العرض بجامعة ابن طفيل ، حيث قدمت إليه هدايا رمزية تعبيرا على المجهود الذي يمنحه والعطاء الذي لا يبخل به في خدمة أبو الفنون ، كما ألقى الأستاذ سمير موطون شهادة في حق المكرم باسم طلبة الدراما والنقد المسرحي وطلبة ماجستير الدراسات المسرحية .
وبعد ذلك تمحورت المداخلات الفكرية بين الأساتذة والدكاترة وكذا الطلبة الباحثين ، حول ما طوته كتب المؤلفين في مجال المسرح كل من موقعه ، فقد تم تفكيك كل التعبيرات الفنية والفكرية المرتبطة بهذا الفن الأصيل ، استنادا إلى فهم عميق ومرجعية علمية واضحة قاربت بشكل عملي على معظم الأدبيات والمسالك المعتمدة في فلسفة الكتابة والتحليل لفن المسرح . المداخلة الأولى : بعنوان :” اشتغال الجسد في عرض تقريب الذات ” للكاتب يوسف أمين العلمي والمخرج محمد الحسون حيث أبرز الدكتور أحمد الغازي في مداخلته أن تعبير الوجه:(العينين، الفم،الشفتين،الحاجبين).هي التي تمكن الممثل من التعبير عن انفعالاته ، أما بعض الحالات التي يجسدها المسرحي من خلال تعبيره الجسدي فتكمن وكما جاء على لسان الباحث في : الجلوس ،الرقص بالبطن،الرقص بالصرة على إيقاعات الغناء الشعبي المغربي …..كما وصف الأستاذ الغازي الإيماءة أنها شكل من التعبير الجسدي المبهر.كما تحدث الباحث عن اللباس المسرحي مصنفا الألوان ولم يغفل الماكياج كذلك. ” أديب يعيد قراءة المسرح المغربي” عنوان القراءة النقدية ” التي قدمها الدكتور عبد الرحمن بن زيدان لكتاب: الأستاذ محمد أديب السلاوي :”المسرح المغربي جدلية التأسيس ” في المداخلة الثانية ، حيث أشاد بن زيدان بأهمية الكتاب والذي يضاف إلى رفوف خزانة أبو الفنون كمرجع رئيسي لأنه يؤرخ تاريخ المسرح المغربي بمصطلحات جديدة منها الدينية والمصطلحات التي تنتمي للفنون التشكيلية : الفاتحة،الانطباع،الإضاءة،الجدارية. كما اعتبر الأستاذ هشام بن الهاشمي أن كتاب “المسرح المغربي جدلية التأسيس ” منارة تضيء الحركة المسرحية المغربية من خلال استعماله لمصطلح الإضاءة ، وهو محطة أخرى تساهم في بناء الذاكرة الثقافية المغربية . “التجريب في المسرح” كتاب للدكتور سعيد الناجي ، وهو كتاب يحمل إشكالية التجريب المسرحي من خلال تعاقب فرضيات وتساؤلات الناقد الأستاذ مصطفى المسيح . واعتبر الدكتور إدريس الذهبي أن أهمية كتاب :”التجريب في المسرح ” والذي كان مبرمجا ضمن المداخلة الثالثة ، تكمن في إبراز المؤلف لبواعث التجريب في المسرح المغربي والذي لا يتجاوز حدود البحث عن المسرح ، كما حدد الناقد التغييرات التي عرفها المسرح المعاصر . وكانت أخر مداخلة للباحث عبد الهادي الزوهري في كتاب:”المسرح المغربي قبل الاستقلال : دراسة دراماتورجية” للدكتور رشيد بناني ، تطرق من خلالها للتعريف بالكتاب،هيكلته،ومنهجه مبرزا أن هذا الكتاب أسهم في بناء الذاكرة الثقافية المغربية من خلال التوثيق لمرحلة تاريخية عرفها المسرح المغربي.