حوار الثقافة والأديان يشكل الحدث بفاس عاصمة الثقافة الإسلامية لعام
محمد أديب السلاوي المنسق العام لمنتدى حوار الثقافة والأديان لموقع المغاربية: حوار الثقافة والأديان يشكل الحدث بفاس عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2007.
احتضنت مدينة فاس المغربية، في الفترة ما بين 8 و10 يناير 2007، ندوة فكرية عالمية حول حوار الأديان وتعايش الحضارات، نظمتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو- . بتعاون مع جمعية الزاوية الخضراء للتربية والثقافة، وجامعة القرويين.
وكان هذا اللقاء الذي نسقه الأستاذ محمد أديب السلاوي مناسبة لإعلان مدينة فاس عاصمة للثقافة الإسلامية 2007. بالمغرب ممثلا بـ25 مفكرا، من بين 40 آخرين من دول عربية وإسلامية وأوروبية وأميركية.
وفي تصريح للمنسق العام محمد أديب السلاوي أن هذه الندوة أبرزت دور الحضارة العربية الإسلامية في رعاية الحوار بين الأديان والحضارات وتعزيز التنوع الثقافي. كما أصدرت الندوة في ختام أشغالها، “إعلان مدينة فاس” لحوار الديانات وتواصل الحضارات، وهو الإعلان الذي يتضمن المواقف الأساسية لهذه الندوة العالمية من حوار الأديان والحوارات، و الذي رفع إلى الأمم المتحدة.
وذكر الأستاذ السلاوي أن ندوة “جامعة القرويين وحوار الأديان والحضارات: أسهمت في توضيح مفاهيم تيسير التعايش” ودعت إلى تفعيل دور الجامعات الإسلامية الحديثة في ترسيخ قيم حوار الأديان وترابط الحضارات. إذ ناقش المشاركون بوجه خاص مساهمات ودور جامعة القرويين بوصفها مركزا من مراكز الثقافة الإسلامية في ترابط الحضارات وحوار الأديان .
وللإشارة أكد الأستاذ السلاوي أن جامعة القرويين تعتبر أول جامعة أنشأت في التاريخ، وأقدمها على الإطلاق، وجاءت كملحقة تعليمية لجامع القرويين الذي بنته السيدة فاطمة بنت محمد الفهري عام 245 هـ 859 م. وتخرج منها العديد من علماء الغرب، وقد بقي الجامع والجامعة العلمية الملحقة به مركزا للنشاط الفكري والثقافي والديني قرابة ألف سنة. درس فيها سيلفستر الثاني (غربيرت دورياك)، الذي شغل منصب البابا من عام 999 إلى 1003 م، وتقول المصادر إنه هو من أدخل بعد رجوعه إلى أوروبا الأرقام العربية.
كما أن موسى بن ميمون، الطبيب والفيلسوف اليهودي قضى بضع سنوات في التدريس بها. ومن العلماء الذين أقاموا بفاس ودرسوا بجامعتها ابن خلدون المؤرخ ومؤسس علم الاجتماع، ولسان الدين بن الخطيب، وابن عربي الحكيم وابن مرزوق.
وبمناسبة انعقاد هذا اللقاء، قال محمد أديب السلاوي، منسق عام الندوة، لموقع مغاربية، إنه سيتم الإعلان عن افتتاح خزانة الشيخ التاودي ابن سودة المري في المدينة العتيقة بفاس، لفائدة القراء والطلبة والأساتذة والباحثين.
وقال السلاوي ” وُجه نداء إلى كافة الكتاب والباحثين والأساتذة الجامعيين من أجل الإسهام في إغناء هذه الخزانة بمؤلفاتهم، أو بالكتب والمنشورات التي لايستعملونها، بهدف نشر العلم والمعرفة والمناهج العلمية الجامعة بين علوم الدين والدنيا التي تختزنها هذه المؤلفات”.